من واقع خبراتنا في العمل في فرق الترجمة الخاصة بنا، وأيضًا من خلال مشاركتنا في فرق الترجمة مع جهات أخرى خارجية، يمكن استخلاص الدروس التالية:
إشراك المترجمين غير المتخصصين: بعض مشاريع الترجمة تشتمل على مشاركين من مكاتب الترجمة العامة غير المتخصصين في موضوع مجال المواد الجاري ترجمتها، ولا يمتلكون الخلفية الكافية في مجال إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات. بالرغم من مهارات اللغة لديهم، إلا أنهم مازالوا يخطؤون في الكثير من المعني المقصودة في النص الصلي. والنتائج هي تحويل غير صحيح إلى اللغة المستهدفة، مما يشوه الرسالة المتضمنة وربما يوصل معلومات خاطئة، إن كانت قابلة للقراءة في الأساس. ومما ينصح به جديًا تجنب هذه الزلة، فهي تجعل الجهد الكلي يؤدي إلى نتيجة عكسية، وتدفع القاريء العربي إلى فقدان الثقة في قيمة الترجمة في المقام الأول.
المعاناة في تحقيق الاتساق: مما لا يمكن تجنبه أن يستخدم المترجمون المختلفون مصطلحات مختلفة في اللغة المستهدفة لتناظر المصطلحات الموجودة في اللغة المصدر، خاصةً في عدم وجود معجم مصطلحات شامل مشترك يلتزم به الجميع. لا يمكن أن يأتي المعجم كمنتج جانبي من جهود الترجمة، بل يجب أن يكون أول المدخلات في مشاريع الترجمة، وقد يتم تحديثه كأحد مخرجات المشاريع، لكنه يلزم وجوده بدايةً ليجنب الجميع الكثير من المتاعب في العمل على جعل جميع المصطلحات متسقة معًا في النهاية.
التزام المتطوعين: المشاركون في مشاريع الترجمة الذين يعملون بصفتهم متطوعين يعتبرون عادةً مصدرًا للمخاطر: خطر الالتزام، وخطر التأخير، وخطر التفرغ، وخطر الجودة. نظرًا لحقيقة أن ليس جميع المتطوعين يشاركون نفس الهدف من المشاركة في أي مشروع بشكل عام، ومنها مشاريع الترجمة، فإن كلاً منهم يعمل بناءً على أجندته الخاصة. إن لم يكن من أجل التأثير في المنتج النهائي، فقد يكون لمجرد أن تذكر مشاركتهم، أو للمساعدة في غرض صالح يؤمنون به. ليس من المستغرب أن المتطوعين يتسببون عادةً في تأخير كبير في المشاريع، وقد ينسحبون في الطريق بأن يعطوا الأولوية لالتزاماتهم الأخرى. ما لم تكن هناك تدابير صارمة لضمان التزامهم، فإنه لا ينبغي اعتبار المتطوعين عوامل رئيسية في المشاريع.